الأمن الرقمي وحفظ الخصوصية
الحديث عن موضوع ومفهوم الأمن الرقمي صار مهم في وقتنا الحالي بسبب الاعتماد المتزايد في استخدام الانترنت سواء في حياتنا الشخصية أو المهنية أو نتيجة استخدام مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بل احتل مكانه يومية في ممارسة انشطة التصفح عبر الانترنت، ومع هذا السلوك الذي يصاحبنا ويعطينا مساحة كبيرة من التنقل والاستماع بالتصفح عبر الانترنت ترافقه كم كبير من المخاطر الذي لا تخطر على ببال احد منا، إذ أنه قد يقع في شباك المحتالين او النصابين او الهكر الذين يحاولون سرقة معلوماتك او انتحال شخصيتك بغرض الضرر وإلحاق الأذى،الأمر الذي يدفع للحديث عن كيفية حماية المعلومات والخصوصية والاستفادة من تعزيز مفهوم الامن الرقمي كسلوك شخصي متبع قبل ان تكون اداة أو وسيلة تستخدم للحد من الانتهاك عبر شبكة الانترنت.
الامر مهم جداً بالنسبة للصحفيات والاعلاميات في مختلف الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية من تمكين وبناء قدراتهن بمهارات تتعلق بالأمن الرقمي للحماية من الوقوع في ضحايا الجرائم الالكترونية الذي انتشرت في الاوانة الاخيرة كما هو حال اخترق وتهكير صفحة أو بريد صحفية او ناشطة او التعرض للابتزاز والاستيلاء على صور و ملفات شخصية مهمة والعديد من الجرائم والانتهاكات الإلكترونية الذي يمكن ان تقع فريسة دون الإلمام بما يتضمنه تقنية الأمان الرقمي.
والمقصود بالامن الرقمي أو الأمان الرقمي هو مصطلح يصف الأدوات المستخدمة لحماية هويّة وبيانات المستخدمين وتتضمن هذه الأدوات، برامج مكافحة الفيروسات وأدوات تشفير الرسائل الفورية وأدوات تشفير الهاتف وأدوات خصوصيّة التنقل وبرامج المراقبة عن بعد. وغيرها الكثير من الأدوات والبرامج المستخدمة في عملية حماية هوية مستخدمي الانترنت.
وضرورة رفع الوعي بمفهوم الخصوصية وأهميتها وكيفية الحفاظ على أمن المعلومات الشخصية خلال الإستخدام اليومي للإنترنت حتى نجتنب من أي مخاطر محتملة قد تؤدي إلى سرقة المعطيات الشخصية وما يترك هذا من تأثير سلبي على حياة الاشخاص والأفراد اضافة الى تنمية المهارات حول كيفية استعمال الأجهزة والتطبيقات الرقمية بوعي أكبر ومأمن افضل وأسلوب أمثل.
إن التحرك العالمي نحو عمليات التحول الرقمي الشامل والاستخدام المتزايد للأدوات التكنولوجية في شتى المجالات والمستويات والقطاعات يدفعنا ان نصبوا إلى مجريات هذا التحرك ونواكب هذه التحولات الرقمية والاستفادة منها لكن بالوقت نفسه يتطلب منا ان نكون ملمين تماماً في كيفية استخدام هذه التكنولوجيا والتماشي معها مع المحافظة الكاملة على خصوصية معلوماتنا وتحقيق اكبر قدر من الحماية الذاتية واجراء تدابير وقائية تسهم في المحافظة على ما نقوم به من عمل بحيث نكون اقل عرضة لاي وسيلة انتهاك تحد من الحقوق والسلامة الرقمية.