غيبٌ على مرمى وجع
أيَّها القادمُ من غيبِ الوعْدِ
ماذا بعدُ؟
ماذا في جرابِكَ أنتَ الآخرُ
للمدنِ المضرجةِ بالخرائبِ
أفتاتُ أمنياتٍ
أمْ نكباتٌ إضافيةٌ؟
أيها القادمُ
على مرمى وجعٍ أو أملٍ
ما أنتَ ؟
غيثٌ هاطلٌ
أمْ يباسٌ؟!!
حَدِقْ بِنَا
مضتْ بنا كلُّ الأماني الكاذبةُ
لآخِرِ الشوطِ
وتشظتِ الأشلاءُ في الجهاتِ
كلِّها
حتى الجهاتُ تبرأتْ منا
أيها القادمُ الغريب ُ
ماذا تخبئُ لنا جيوبُ الغيبِ!
تعِبَ الدربُ
والخطى تعِبتْ
وتلاشى النداءَ في أُذُنِ المدى
لا صدى للأصواتِ
والصرخاتُ تاهتْ
صيفُنا عارٍ
وشتاؤنا مرتجفٌ
ونحن نكتبُ قصائدَنا
في الهواءِ من خلفِ عيونِ
المتلصصينَ
نكتب عن الأمل ِ
عن أقبيةٍ مجهولةٍ
نرتدي ثوبَ ابتساماتٍ مفترضةٍ
والمدنُ تتسولُ،
تتسولُ كلَّ شيءٍ
وحدَهُ الموتُ يأتي طوعـًا
يرتجلُنا صباحـًا ومساءً
أيها القادمُ الغريبُ
بحقِّ( محمدٍ. )
وحقِّ. ( المسيحِ. )
دعنا نعتنق° دنيا الفرح
فنحنُ منذُ أن° لهجَ في مهدهِ
المسيحَ )
ومنذ أن ضم جبريلُ النبيَِّ
وقال له : اقرأ
ونحن لن نقرأ° سوى سفرِ اليبابِ