الحياة (وشبح الموت) في مدينة عدن صنوان لايفترقان ..؟
بشاعة وهول وفاجعة
خور مكسر يوم أمس السبت الموافق 30/أكتوبر/2021م بجانب المطار في عدن جعلت الأهالي والناس وساكنيها يفقدون القدرة على البوح والنطق والبكاء بحرقة من دماء القلب ..
تصوروا مشهد منظر الشهداء الذين أحترقوا بقوة وبفعل فضاعة صوت الإنفجار وبشاعة وقساوة مشاهد الأجساد المتطايرة والأشلاء المتناثرة وإختناقات الأدخنة ولهيب الحرائق الملتهبة لم تدعني أتمالك نفسي وأستعيد أنفاسي وحتى المواطنين الذين نجوا بإعجوبة والأطفال والشيوخ والأمهات بقدرة الله أصابهم الهلع والجنون والهستيريا وكانوا جميعاً في حالة فزع وخوف من كمية العنف وقوة الأنفجار الذي سمعوه وشاهدوه في حينه لحظة الإنفجار المدوي ..؟!
ماذنب الأبرياء والأطفال والساكنين قرب وقوع الحادث الأرهابي الجبان الشيطاني الحاقد الأرعن الرعديد الذي يصعب توصيفة وتعريفه بأي مسمى من مسميات جرائم الإبادة الجماعية ..!
هل يعقل أن من قام بهذا الفعل الأرهابي الحقير من فصيلة البشر أو الشياطين ولعمري أنهم وحوش مفترسة مصاصي الدماء عديمة الشعور والإحساس والديانه والهوية والإنتماء ( أعداء الحياة وتجار الموت) ..!
عدن عن بكرة أبيها تنزف لابسة ثوب الحداد ، قتلونا حطمونا وأغتصبوا طموحاتناوأحلامنا وأدخلوا الرعب في نفوسنا وقلوبنا ولم نعد في مأمن وطمأنينة على سلامة أطفالنا الأبرياء وفلذات أكبادنا أحباب الله ..!
لم نعد نفكر في المستقبل والحياة الكريمة المستقرة الآمنة ، أصبح شبح الموت يطاردنا وحياتنا والشهادة يتماشيان في أي لحظة صنوان لايفترقان ..!
أعذروني أعزائي الصدمة وفظاعة وقتامة وبشاعة الحادث الأرهابي يكاد يفقدني جادة الصواب والعقل والحكمة ..؟!
ماذا تريدون من ( مدينة عدن وأهاليها البسطاء) ..؟!
إلأ يكفيهم حالة البوس والفقر والجوع والغلاء الفاحش والذل والخنوع وإهدار كرامتهم وووووووو القائمة تطول .. ؟!
كل الأديان السماوية تلعنكم (اللعنة الأبدية) أخوتي جميعاً أعذروني أني أرتعد كمداً وخوفاً مما هو قادم .. ؟!
ولم أعد أستطيع إدارة دفة قلمي من شدة معاناة وصعوبة حالتي المعنوية والنفسية من تبعات هول المصائب والكوارث المتلاحقة فوق رؤوسنا بلا أي ذنب أو وأعز أخلاقي وإنساني وخوف من الله ..!
المجد لكل الشهداء وجنات الفردوس
والشفاء العاجل للمصابين والجرحى ولايسعني إلا القول في
النهاية :
اللهم لانسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه ياأرحم الراحمين نفوض أمرنا اليك ..
كان الله في عون مدينة عدن التي تكالبت عليها كل الكلاب الضآلة والوحوش والشياطين ..
لماذا مدينة عدن تتناثر تشظايتها الدموية منذ فجر عام67م ، أجزم أن هذا السيناريو المرعب أمر مخطط لمخرج كبير ..؟!
لك الله ياعدن الحبيبة ..