الليل الـ عدني
أيا ليلَ الأسى
وكنتَ السلى ! ..
أيا لَيلَ
بارحةِ الهوى
والبحرُ ..
منفتحُ الشراع
في كل حين
والشوارع
*والبيوت*
تستمرأ
*الرواح* «1»
أينْ
أنتَ
يا ريحَ آح
يا بيتَ السلا
وخافيةِ الأعينِ
بهمسٍ
قاربَ *السكوت*
وظلك الممدود
حتى *الصباح*
أينْْ ؟
والنوافذ
المغلقةُ العينين
في عدنِ
المدينةِ
المسوَّرةِ الحرس
ببحرٍ لا
.. *يموت*
لم تعُد مشرَّعةً
لبَدرٍ في تودًُد
*عاشقَين*
وأريج الهوى
فُلُّ المساء
أزهار ليلٍ شاردٍ
تُعطِّـرُ
الليلَ كُلًَه
.. حتى *الصباح*
فتُكرمُ مدينةً
*من أجلِ*
*عَين*
وما كنا لنسأل
ظرف المكان :
( أين )
ولا انشغال ذاكرة الجسد
أين اليسار من *اليمين* !
واحرَّ قلباه! .. وقد
أودَت بهذِهْ ..
ذاتَ يومٍ رماديٍّ عسير
هوائياتُ
حزمِ
*عاصفةِ الرياح*
في بلدٍ
سبْكُهُ ( التعدين )
تَرحابٌ ..
*منفتحُ اليدَين*
لكن،
يموت الخلقُ فيه
لظىً
وجائحةً
*بينَ حَِينٍ* ..
*وحَين* «2»
🌕
.. أيا ليل!
لأنتَ ..
أنتَ القمرُ ..
لولا سوادُ الليل ..
( ما ....... )
ما كانَ بين قوسين
باهي الجبينِ
*بهيُّ المقلتَين*
والأعينُِ السودُ
*المِلاح*
وما عيونُ لَيلَى لِقَيس !
عيونَ ليلْ
لو ما كُنتَ ..
أنتَ ..
**كُحلَ عَين* !
أمَا أنَّ وجهَ الحبيبةٍ
مِرآةٌ حب
أبصرتُ فيها
قمراً
يعكِسُ شمسَ النهار
بأسنانٍ مُفلَّجةٍ ..
*أُقاح*
*ورموش عَين* ؟
أما بتنهيدات
محزونٍ
جفَّت بعينيهِ ..
الدموع
أنينُ أمواجُ
مدٍّ وجَزْرٍ
لبَدرٍكَ
في بحرِ لَيلْ
كغريقٍ
( من خلال الموج )
*بألف ٱحٍ*
*وٱح*
*مدَّ اليدَين*
ولِحاظِ
عينٍ باكية
على مِخَدَّتي غروب
لرحيل حُبّ
كالشمسِِ حيثُ غاب
لولاك يا ..
وجهَ الغياب
*كغرابِ بَين*
ما انسابَ
لحنٌ من أنين
.. ونهرٌ من *لُجَين*
*وتدفَّقَ بالحنينِ*
*وبالنَّواح*
أوَهل كنتَ غيرَ لَيل
لتُهدِي مقلتيَّ
سُهداً
« زُهْرَةً »
دونها الأنجمُ الزُّهرُ
المنوَّرةُ
إن أزِفَ *الصباح* !
فأينَ ..
*أينْ*
ترى
ألقاكَ
يا ليلُ
*أيــنْ* ؟
🌗
أيا سفينَ نوحٍ ..
دعيني في ظلِّكِ
أنوح!
حيثُما ..
يسلو *النواح*
فأباح :
« *ٱٱٱٱٱٱينْ* ....»
كما ...
ناح الحمامُ
على *الصباح*
في حُضن ليلٍ
بالتياع أعشيةِالضياع :
ليلاً دفينَ الحب
ألـ كان سماءَ أنجمٍ
وليلا مقمراً
جيِّداً ..
إذ تِغذى بأضواء ..
*عصر الإنفتاح*
حتى ...
تعشَّى
بعشواءِ ليلٍ
*عاصفٍةِ الرياح*
أعشيَةً
لا ترى وجهَ
نجمتِنا..
عدن
Cosmopolitan
*سقفَ العالمين*
إذ عَشَت عيناه ناراً
بعيدا ...«3»
في خيمةِ
(الخليج )
بانطفاءاتِ
عدن
*عصر البراكين* !
سيِّدة البحار
وطائرة تلفُّ العالَمَ
بألف ألف *جناح* !
فأينَ
أينْ ..
ألقاكِ
*يا* « ذات عدنٍ ..
ذاتَ زمن »
عُزوةَ
( *البَحاح*) «4»
يا ذاتَ ليل
يا زهرةَ المدُنِ
وقِنديلَ السفُنِ
وتاجَ الوطنِ
*المستباح*
يا قمَري
يا ليلْ ..
*يا عَين*
...
*أيــنْ* ؟!!
فلا ليلٌ سجى
إلا غشى
ولا قمرٌ تلألأ
حتى ..
بعيدَين
اختفى
ولا الكويسلِينج «5»
إكتفى
فاتَّقى!
ولا الفجر لاح
يؤذِّنُ شكرا لربِّ
*العالمين* :
*حيَّ عل الفلاح* !
فهل تنفُّسَّ الصبحُ
*الجِِراح*
*آهٍ بعد آح*
يا بلاداً ضلَّ فيها
*وُلاةُ المسلمين* !
فكم وضيعٍ لم يكن ..
أهلاً لنا
قد رأسَ
من غير
*دين* !
لا يملكُ مؤهلَ
*نجاح* !
...
أضاعونا ..
وأيَّ ( ليلْ )
أضاعوهُ!
في وطنٍ
بريحٍ طيِّبة
حجت إليه سفُنٌ
هوت
من كلِّ فجٍّ عميق
بأفواجِ
من السوَّاح
*فآحٍ ثَمَّ آح* !
*
نهاية الصلاة
السلام
يا ليل ..
*يا عَين*
وقبلَهُ
سجدتين
لله رب العالمين
وخيرها في الليل
*قبل الصباح*
وما ضاقت عن أهلها
بلادْ ..
إلاّ *السجين*
ضاق
يا بلاداً ...
*مات فيها*
*الأُكسَجين* !
_____________
«1» الرواح : العشيُّ من الزوال إلى الليل .
«2» حَين ( فتحة في أوًَلها ) : موت .
«3» عشا النارَ : رأى نارا بعيداً فقصدها مُستضيئا بها .
«4» « ذات عدن .. ذات زمن » العبارة الجميلة التي أبدعها الأديب الكبير القاص محمد عمر بحاح .
«5» كويسلِينج Quisling : بائع وطنه ؛ من يتعاون مع محتلي بلاده وخصوصا كـ حكومة دُمَى .