وتسألُني أرضُ العِزِ عاتبةً:

أيا ابنةَ المحرابي:

أليسَ لي من حبِّكِ نصيب؟

وقد عانقتْكِ عطورُ السعادةِ

 في ( بابِ موسى) 

،تعالَي،تَريني


ألبسوني ثوبَ الدمارِ كُرهاً

قطعوا  أوصالي

وداسوا زهوري،والمَشاقِرْ،(جبلُ

 صبر) ينزفُ وَرْدَه!

 لماذا يوُئدونَ 

 الورود؟!!،ويَردمونَ

 (بير باشا)

باسم النخْوةِ والدمِ

سحقوا رياحينَ( القلعة)،هاهو

يتدحرجُ الموتُ من شُرفاتِها!

ومن أصابعِ الصباحِ،ومساماتِ

 المساءْ

يَنتحِبُ البهاءْ

أيا عاشقةَ اليمن،أيتها الرئيفة
 ُبوجعي

أجيبيني:

كيفَ يَرقصونَ فوقَ موتانا

ويُهللونْ،

مجدولةٌ هي التفاصيلُ

 بوجوهِنا،وعلى الملامحِ

 تتناسلُ الدهشةُ،وينداح
 الوجْع.

دامية ٌ

منحوتةٌ على جبينِ التاريخِ

 مَقولةُ الأزلْ

في اليمن  لم يزل 

 قابيلُ  يَقتلُ أخاه!!.