الدعوة للسلام لا للحرب
نعم...الحوثى جماعه تؤمن بالحق الإلهي في الحكم, وجماعة مسلحة سلالية من الامامه التي هلكت اليمن ارضا وانسانا..
وفوق هذا, لها دعم دولي والتي تركتها تكبر وتقوى في ستة الحروب الماضية مع النظام السابق..وتدربت في ايران, واصبحت تشيع الإيديولوجية الشيعية في اليمن...و..و..
نعلم هذا....ونعلم ايضا ان الحرب التي استمرت الستة السنوات الماضية قوتهم اكثر وجعلتهم في مثابة دولة.ِ..ِيتم التفاوض معهم.
نعم ...هذة الحرب التي جعلت منهم طرف متفاوض ..هذة الحرب التي هي بقيادة السعودية وبشرعية الرئيس هادي التي جعلت منهم كدولة...وهي السبب ما تفعله الحوثى اليوم بالشعب اليمني.
كما نعلم جمعيا جيدا أن هدة الحرب كانت مخطط لها لتصل الي هذة النتيجة وهي تدمير اليمن ارضا وانسانا..تجويعه, حصاره, قهره, حرمانه من الراتب, من سكنه و جعله نازح ولاجيء في دول الجوار يتلطم يمين وشمال لا شرعية تراعيه او تحميه ولا تحالف ينقذه او يرأف به...وحيد..يموت قهرا والما..
#واستغرب من اولئك الذين يصرخون لإستمرار الحرب..رغم الستة السنوات التي كانت شاهدة وكافية انها لم تكن ولن تكون حرب لاعادة الشرعية واعادة المواطنين الي بيوتهم امنيين..بل حرب سجال... وحرب ليست غايتها الحسم...بل إخضاع الشعب اليمني الي مزيد من الإذلال بين طرفي الحوثى الذي يمتص دماءه بالاتاوات وتجهيله وإغلاق ابواب رزقه وقتله جوعا وتجنيد اطفاله.. وبين تحالف يقصف من السماء وشرعيه تسرق وتفسد وتربي كرشتها.
#واسالهم يا رافضين السلام..و داعميين الحرب:
ان كان حل السلام ليس حلا..اذن اخبرونا ما هو الحل الذي لديكم؟ هل لديكم انتم جيش وعتاد بدعمكم ومستعدون ان تنزلوا به الي اليمن لتحسموا بانفسكم هذة الحرب وتزيحوا الحوثى من صنعاء وتعيدوا الأمور كما كانت وافضل؟؟ اما فقط تعترضون دون ان تقدموا حل اخر وانتم تعيشون خارج اليمن ولا تعيشون معاناة من هم في الداخل ....ترفضون اي حل يعطي فرصة للحياة وامل لهذا الشعب الذي لم يختار هذة الحرب...بل فرضت عليه.
حل السلام الذي ندعوا إليه ليس فقط جلوس على طاولة حوار وانما تحقيق سلام مجتمعي ..يمني يمنيِ..وأن يعلموا ان الحل لن يأتي جاهز من الخارج..بل من الداخل.. وبعد ذلك يأتي الترتيب لبقية الامور من اقامة دولة دستور وقانون ومدنية لا فيها تسيسط للدين ولا انتماءات لدول اقليمية بل لليمن فقط.
هذا ليس مجرد حلم....بل حلم نريد ان نحققه مع بعض من اجل حقن الدماء..ونعلم كيف نخرج من هذا الكهف والنفق والازمة.