يـا لـك مـن أُمَّــةٍ هزمت فـوهِـنــت فانبطحت!
حـضـــارةُ قَــــومٍ
( كُـــنَّـا .. وكُـــنَّــا )
هــي
مــا أنـــتَ إلَّا عـلـيــهِ!
فـمَــن ذا الـيـــومَ بــالـلـهِ
يـعـترفُ ؟
*
بُـنـــاةُ أهــــرامٍ ..
أم بُـنـــاةُ ســدودٍ
أعَـصــرٌ
نـحــنُ مــا زلــنا فـيـــهِ؟
خُـــرافـةُ حُلــمٍ والـواهـــمُ
خــــرِفُ !
⚫
عـــرَبُ الـيـــومِ ..
أســافِـلَـةُ الـعـصــرِِ
قــمــمَ
زمــنٍ يـدَّعـون رُكُـوبَــهُ
وهُـم حـضيضٌ حالُـه
قـــرِفُ!
كــم مـــدَّعٍ فـيــهِ ..
ينـــوحُ زمــانَــه
تـطــاوَلَ
عصـراً تـمـنَّـى وثــوبَـــهُ
ومــن رِمَـــم الأخـلاق
يغـترفُ !
⚫
إلــي عـلـيـكِ ..
أمَّـــةَ وهَـــنٍ ذُبِــحـت!
تــداعــت
أمَـــمٌ عـلـيكِ صِنـاعـةً
ودمــعُـكِ مِـن دمــائِــكِ
نـــــزِفُ !
قــيـامَــةٌ أودت
بــكِ قــبـل قـيـامِــها
فـمَــيًِـتٌ فـي جِـلـدِهِ
إلا بِــضـاعـةً
عـلـى قِـصعَـتِـهـا يـتـهـافـتُ
الـتـــرِفُ !
⚫
أُفٍّ لــك !
والــقـرآنُ مــثـلَ رســومِـكِ
لـــم تـعمـلـيـن بـعِـلـمِــهِ
حــقَّــاً
للـعـالمـين صُـنـوَ ما صنـعـوا
فـمـا أسِـفوا !
يــا أمَّـــةً مــن تـخَلُّـفِــهـا ..
استخَـفَّـت بـهـا أمَـــمٌ
فـبكــت
عـلـى أطـلالـهـا
بَـــقَّــاً *
لـتسبِـقَ مَــن عَـلَـيهـا قـد
زحَــفـوا ! **
_____
* بـقَّ : كـثُرَ كلامُـه .
** زحفـوا بـكل صناعاتهـم ونُـظُـمهـم الأخـلاقـية السيـاسـية والـمـدنـية المتحضرة ما اسـتُـدِلَّ منـه على سلامـةِ وحدة نسيجهـم الاجتمـاعـي السلـمـي بمـا هـو مـن مُسـوح الـديـن .. ومثـلمـا فـي مقـولـة للـشيخ الإمـام محمـد عبـده شـيـخ الأزهــر الشـريف إثــر زيـارتـه لبعـض عواصم الغـرب : وجـدتُ عندهـم مسلمـين بــلا إسـلام! ... وعـنـدنا ؟ قــال : إســلام بــلا مسلـمـين .