المرأة.. الشراكة أولًا لتغيير النتائج
في ظل ظروف بالغة التعقيد تشهدها اليمن منذ سنوات، دفعت المرأة ثمنًا باهضًا جراء الحرب التي لم تكن شريكًا في اتخاذها، لتجد نفسها اليوم خارج إطار المسئوليات في العمل لترميم كل تلك الأضرار والمساهمة في البناء وصناعة السلام.
مؤخرًا أيضًا جرى استبعاد هامش وجودها الوزاري من التشكيلة الحكومية للمرة الأولى منذ عقدين، وانسحب على ضوء ذلك دورها في المراكز القيادية الأخرى..
المجتمع الدولي الذي رعى كثيرًا من اللقاءات وتحدث عن دور النساء، بقي موقفه غائبًا عن هذ التجاهل المتعمد.. ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين الذي تغيرت فيه كل المفاهيم الإدارية وأدواتها، وأصبح دافعًا للنساء نحو تقديم خدمة وطنية بقدرات ليس بأقل من شريكها الرجل إن لم تتجاوزه أحيانًا..
ما جعلني أكتب هذا اليوم هو مدى التناقض بين القول والفعل على المستوي الوطني والدولي، وأيضًا لإنصاف العدالة والعمل المشترك في تحمل المسئوليات لكافة النتائج المنبثقة من كل المسارات..
بات من غير الممكن تحمل نتائج قرارات خارج إطار إشراكنا في صناعتها أولًا لحتى يجري الحديث عن مسئولية مشتركة. ليس من الإنصاف أيضًا الذهاب إلى الحرمان من اتخاذ القرارات المناسبة في معالجة كافة التداعيات والآثار التي دفعتها المرأة..