عدن الجامع والمخاض العسير
سألني أحد الأصدقاء ما هي أخباركم يا أهل عدن الجامع؟
أجبت على سؤاله وكاتبًا:
أشكرك على قلقك وحماسك وحرصك على المؤتمر الذي تجمّعنا لأجله، ونتطلع جميعًا إلى تفعيله ككيان سياسي إجتماعي ثقافي، يمثل الأهداف النبيلة والآمال والمطالب المشروعة لكل أبناء عدن.. كغيره من الكيانات والمكونات العدنية الجنوبية، وهي تسعى جاهدة ليكون لعدن وأبنائها المكانة الحقيقية لتمثيل أبناء عدن في مراكز صنع القرار على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لخصوصية عدن المدينة الكونية (كوسموبولوتانيا).
ولكن لتفعيل دور مؤتمر عدن الجامع، المناط بكل قيادته وأعضائه من أبناء عدن.. جميعًا، العمل معًا و أولًا على تعزيز حق الأنتماء والهوية المدنية لعدن، كمجتمع مدني حضري، لا يقبل التمييز الجهوي، المناطقي أو الشللي وينبذ التصنيف الطبقي والأثني بين أبناء المدينة المسالمين، والقيام بأنشطة وفعاليات يتبناها مؤتمر عدن الجامع، لأعلان وجوده في الساحة وبين الناس بشكل علني، وتمكينه من تحقيق أهدافه المنشودة، بعيدًا عن نقل الانشقاقات التي حدثت في المكونات والكيانات العدنية الجنوبية من سابق إلى بيت مؤتمر عدن الجامع، لهدم أركانه من الداخل من قبل عناصر رخيصة سبقت تجاربها في شق صفوف كيانات عدنية أخرى متواجدة في عدن.. بهدف منفعة شخصية تخدم عمالة مأجورة ومرتبطة بالعدو التاريخي لعدن ولشعبنا في الجنوب..
ومؤتمر عدن الجامع في خير وأمان، ويمرّ بمرحلة جديدة؛ ودائمًا يكون المخاظ عسيرًا عند التحضير لولادة أيِّ كيان سياسي مجتمعي، ويُغضِب نجاح لُحمته، أولئك النفعيين الانتهازيين الذين يقتاتون من إثارة الفتن وإلحاق الضرر بعدن وسلب أبنائها كرامتهم وإضعاف حقهم في إدارة شئون مدينتهم عدن الكبرى، وهي مناسبة لدعوة المؤسسون لمؤتمر عدن الجامع إلى التفكير العميق والناقد لإنقاذ مؤتمر عدن الجامع.
وهو أهم من أي مصالح ومكايدات شخصية، لاتخدم الصالح العام، بل تخدم المتربصين بعدن وأبنائها الجديرين بحبها، هؤلاء الذين أثبتت المنعطفات السياسية ومراحل صراع بقائها.. وقوة تضحياتهم بأرواحهم ودمائهم للذود عن عدن ووطن
كله..
وفرصة لنقول لمن يتشدّقون ويتقدمون الصفوف على حساب الشرفاء من أبناء عدن والجنوب كله، من كان في جسده شظية أو رصاصة ودافع عن عدن مستميتًا لأجل حريتها وكرامة أبنائها بالأمس واليوم، فليأتي مرحبًا به ويتقدم صفوف الشرفاء العدنيين والماجدات العدنيات.. أكان في مؤتمر عدن الجامع، أو الكيانات العدنية الجنوبية، التي نقدر تضحياتها وآمالها المنشودة.
أمّا لعبت التآمرات ونخر البيت العدني وخلق البلبلة والشائعات الكاذبة بحق الشخصيات الوطنية العدنية الجنوبية الحقيقية، فهي محاولات بائسة رخيصة، لشق صفوف الشرفاء من أبناء عدن، وهذه المكايدات الخسيسة والمؤامرات الدنيئة والاتهامات الباطلة لن تفلح.. أبدًا.
والله من وراء القصد.